الخميس، 26 فبراير 2015

هل كان المغرب بلدا شيعيا؟

هل كان المغرب بلدا شيعيا؟
كتبه طارق الحمودي

يزعم الشيعة الرافضة أن المغرب كان بلدا شيعيا..وسيعود إلى تشيعه....وأنا أسألهم, هل يقصدون التشيع الرافضي الإرهابي أو الإسماعيلي الباطني أو الزيدي الحسني؟
.
أما الزيدي فكان مذهب إدريس الأول, والزيدية ينتسبون إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما الذي تنازل لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما عن الحكم, لا الحسين بن علي رضي الله عنهما, والرافضة غير راضين عن الحسن, وكان الزيدية يعظمون الصحابة,تبعا لإمامهم. ويأخذون في كثير من أمورهم بالسنن, سوى أنهم كانوا معتزلة في جزء كبير من معتقدهم على طريقة واصل بن عطاء, ولم يظهروا تشيعهم , ولم يعرف عنهم الدعوة إليه علنا, فقد كان مذهب المالكية سائدا...والمعلومات عن الدولة الإدريسية شحيحة جدا..بل إن قبر إدريس الأول والثاني لم يكتشفا إلا في عهد المرينيين ...بقرون بعد موتهما!..فلا عرف إن كانت استمرت الدولة على تشيعها الزيدي أو أنها اكتفت فقط بمفهوم الإمامة الذي استمر وجوده إلى الدولة الحمودية الإدريسية في قرطبة.
.
وأما الإسماعيلي فشيعة باطنية لا يؤمنون بالسنة,وهم باطنية ملاحدة, وينتسبون على قولهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق انتهاء إلى الحسين بن علي...وهؤلاء أقاموا دولة بالسيف والقتل والتنكيل بعلماء السنة, وبثوا روح الإباحية في بلاد المغرب, ولم يلبثوا أن انفضوا عن المغرب إلى مصر وأسقط دولتهم هناك صلاح الدين الأيوبي
.
وأما الرافضي مذهب الروافض الإمامية الإثنا عشرية الجعفرية, فينتسب أصحابه كما يقولون في فكرهم إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر فلم يكن لهم على ما يقال إلا إمارة صغيرة في تارودانت, مع شح في المعلومات عنهم, وعدم القدرة من تحقق انتسابهم إلى الشيعة الإثنا عشرية, لكنهم إن كانوا كذلك فقد أثرت عنهم عقائد غريبة جدا,ولم يدم لهم وجود, فقد محاهم المرابطون من أرض المغرب .
.
في لقاء مصور يصرح فيه ياسر الخبيث بأن دولة التشيع ستقوم في مصر والمغرب..ويؤكد ذلك..خاصة المغرب..والرجل مخرف, لا يستفيق من سكر معرفي يسبب له هذيانا يضحك الحمقى.
أتراه رغبة في الانتقام مما فعله المرابطون بهم في المغرب..وما فعله صلاح الدين بهم في مصر...
.
على كل حال...أرض المغرب أرض غير صالحة لبذر التشيع...وقد أثبتت شواهد التاريخ ذلك, إلا إن كان ذلك بالمال والسيف...ولا يقام بمثلهما شيء...إلا سلطة تستعمل القمع والقتل...كما فعل الإسماعيلية بالفقهاء المغاربة قتلا وذبحا وسلخا...على طريقتهم المعهودة التي نعرفها عنهم...ولا يزالون إلى الآن عليها......وأما الفكر..ففي المشمش, فقد فشل الشيعة رغم محاولاتهم سرا وعلنا في التأسيس والتجذير للتشيع في المغرب كما يقول الجابري رحمه الله...
.
وأنصح الشيعة المغاربة ومن يساندهم من خارجه...أن يتوبوا إلى الله تعالى , وأن يدعو عنهم لباس الحقوقيين, وأن ينزهوا آل البيت عن مقاصدهم, بدعوى أن آل البيت اصل من أصول حقوق الإنسان, فهي محاولة مكشوفة, وأخشى أن يكون كثير من أتباع جماعة العدل والإحسان وقودا لنار هؤلاء...فبعض أتباع الجماعة اليتامى مترددون بنن أن يتحولوا إلى العمل السياسي الشيعي, وهم يرون موت جماعتهم موتا كلينيكيا,وبين الاستمرار في الخرافة !
.
أقول لهم: ستضيعون أموالكم وجهدكم...فقد اختلفت الظروف...وأنتم اليوم عراة...مهما حاولتم التستر..
لست أحذر منهم وإن كان لا بد من ذلك....بل أنصحهم لمصلحتهم دنيا وأخرى...فلا يستطيعون فعل شيء...إلا باستغلال الجنس والجهل والفقر ..هذا ما أحذر منه..ومع ذلك..فإن كان خصمك نملة, فلا تنم له.
.
كل ما كتبته هنا عنوان فقط...لكتاب في مجلدات عن التشيع في بلاد المغرب الأقصى...تاريخه وفكره وتفاصيل أخرى...في مقالات أخرى إن شاء الله.